ما بين الاعتراف بالأسرار التى تكون فى الغالب صادمة للمشاهدين كالخيانة والغدر وإنكار الجميل وما بين الآراء التى ربما تكون شاذة كالاعتراف بالمثلية الجنسية إضافة إلى «البهدلة والمرمطة» والتعرض للمواقف المحرجة والخطرة فى برامج المقالب جاءت البرامج الرمضانية، هذا العام، على أغلب الفضائيات المصرية والعربية معتمدة فى جزء كبير من أفكارها على الاعتراف بأسرار صادمة، أو تصفية حسابات مع آخرين، وكلما دفع البرنامج أكثر وبالدولار كلما كانت الاعترافات أكثر سخونة وجرأة والهجوم أشد شراسة.
برنامج «سمر والرجال» على قناة «القاهرة والناس» تربع على قمة الاعترافات الصادمة، من حيث الآراء المختلفة، التى طرحها ضيوف الحلقات، خاصة أن هذه الآراء، ربما تشوه الصورة الجميلة التى رسمها المشاهدون لهؤلاء الفنانين، وربما تؤثر على احترامهم وتقديرهم لهم، خاصة بعدما يعترفون أمام الملايين بخيانتهم، مثلما فعل الفنان عزت أبوعوف للمذيعة سمر يسرى بخيانته لزوجته عندما سألته: هل خنت زوجتك؟ فأجاب: نعم مرة واحدة فعادت وسألته: وهل تعتقد أن الخيانة الزوجية ليست خيانة؟ فقال: طبعاً الست لازم تكون عاقلة وأنا لا أعتبر الخيانة الزوجية خيانة وأحياناً الراجل بيحب يفك عن نفسه خاصة عندما يكون قد تزوج فى سن صغيرة.. هذا ما اعترف به الفنان عزت أبوعوف الذى لم يكتف بذلك، بل برر الخيانة وطلب من سيدات مصر أن يتسامحن ويتقبلن خيانة أزواجهن.
وفى حلقة أخرى صدم المذيع شريف مدكور المشاهدين حينما أكد أنه يؤيد الإجهاض للفتيات ولا يمانع من وجود المواقع الإباحية وأنه لا يمانع من مصاحبة الشواذ وأنه لا يهتم بوصفه بـ«الدلوعة أو المايص».
ومن ناحية أخرى، لعبت برامج على فكرة تصفية الحسابات ويأتى فى مقدمتها برنامج «زمن الإخوان» الذى يتبارى فيه ضيوفه فى تصفية حساباتهم مع خصومهم أو يطلب مقدم البرنامج قبل تسجيله من ضيوفه الهجوم على أشخاص بأعينهم مثلما فعل صفوت حجازى مع كل الذين هاجموه وكذلك فعل مصطفى بكرى وخالد يوسف وكانت أصالة النموذج فى الهجوم وتصفية الحسابات حيث هاجمت رغدة وطالبتها أن تحترم نفسها وتحترم الشباب والثورة السورية ولم تسكت رغدة فقد هاجمت أصالة وأكدت أنها من المستفيدين من نظام بشار، أيضا سمية الخشاب اتهمها طونى بأنها تثير غرائز الخليجيين، وأنها كانت مع النظام السابق، وأنها حاولت الاستهزاء بالسلفيين.
شيرين عبدالوهاب قامت هى الأخرى بتصفية حساباتها مع صحفية لبنانية كتبت عنها ما لم يعجبها فاستغلت برنامج أنا والعسل «نيشان»، وقامت بالهجوم عليها ووصفتها بـ«قليلة أدب» وجاء أيضا نكران الجميل والتحدث عن الأموات بشكل غير لائق من قبل الفنانة فردوس عبدالحميد حينما تحدثت عن علاقتها بالمخرج يوسف شاهين حيث اعترفت أنها أغلقت التليفون فى وجهه عندما أخبرها أن الدور الذى رشحها له فى فيلم «اليوم السادس» قد ذهب لـ«داليدا».
وبعيدا عن البرامج الحوارية جاءت برامج المقالب التى تتمتع بنسب مشاهدة كبيرة جدا ويطلب فيها النجوم أموالا كثيرة جدا نظرا لما سيتعرضون له فيها من مواقف محرجة أو «حرقة دم» ويأتى برنامج «الحكم بعد المزاولة» على قمة هذه البرامج التى تنال استحسانا كبيرا وتحقق نسب مشاهدة كبيرة وأيضا برنامج رامز جلال «رامز ثعلب الصحراء».
0 التعليقات:
إرسال تعليق