مؤتمر باريس يدعو إلى رحيل الأسد وتبني قرار تحت الفصل السابع
دعا البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد
دعا البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد وزيادة المساعدات إلى المعارضة، وطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار حول سوريا تحت الفصل السابع، فيما أعلن عن عقد المؤتمر المقبل في المغرب. وأفاد البيان أن 107 دول ومنظمة شاركت في اجتماع الجمعة "لدعم الشعب السوري في قتاله ليقرر بحرية مستقبله في إطار ديمقراطي وسيادي".
وحيا المجتمعون "16 ألف ضحية سقطوا نتيجة القمع الممارس من النظام"، وأعربوا عن دعمهم لسيادة واستقلال والوحدة الوطنية ووحدة أراضي سوريا في وقت "يهدد فيه النظام بانزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة".
وأدان المجتمعون "الاستخدام المستمر المتصاعد للقوة من قبل النظام بما فيه القصف واستخدام المروحيات ضد المناطق المدنية"، وطالب السلطات السورية بسحب قواتها من المناطق السكنية وسحب الأسلحة الثقيلة والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والسماح بدخول المساعدات.
وأعرب المشاركون عن قلقهم من عواقب الأزمة في سوريا "على المنطقة، في ما خص الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي وتدفق اللاجئين".
ورحب المجتمعون ببيان مجموعة العمل حول سوريا التي انعقدت في جنيف الأسبوع الماضي، والذي دعا إلى تشكيل وحدة وطنية انتقالية، ولكنهم شددوا على أن "أولئك الذين يهدد وجودهم العملية الانتقالية، يجب إبعادهم" .
وأضافوا "على بشار الأسد أن يرحل عن السلطة".
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى "لعب دوره" ودعم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان "بالتبني بشكل طارئ وتحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، قرارا يجدد التأكيد على خطة النقاط الستّ للمبعوث المشترك ويوافق على بيان مجموعة العمل في جنيف، بما فيه خطة العملية الانتقالية السياسية ويفرض إجراءات تتلاءم من البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة لضمان احترامه".
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، معتبراً أنه من حق الشعب السوري أن يقرر في إطار القانون الدولي الإجراءات والآليات التي يتعين اتباعها لتحقيق العدالة.
وأشار المجتمعون إلى استمرار العقوبات التي فرضتها عدد من الدول على النظام السوري والعمل على تشديدها ودعوة دول أخرى إلى فرض عقوبات عليه.
وحيا البيان مساعي المعارضة السورية "لتقدم جبهة موحدة كبديل موثوق عن النظام"، ودعا المعارضين إلى التركيز على هدفهم المشترك.
وقرر المجتمعون "زيادة بشكل كبير" المساعدات إلى المعارضة. وأشار البيان إلى ان بعض المشاركين في الاجتماع "سيزودون المعارضين بأجهزة اتصال تمكنهم من التواصل بشكل أكثر أماناً في ما بينهم ومع الخارج، وحماية أنفسهم في إطار تحركهم السلمي".
وأشاروا إلى العمل مع عدة شركاء من أجل "وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجونها".
واعلن المجتمعون عن استعدادهم لدعم الجهود التي تبذلها الدول التي تستضيف لاجئين سوريين.
وأضاف البيان الختامي أن الاجتماع المقبل لمؤتمر "اصدقاء سوريا" سيعقد في المغرب، فيما أعلنت إيطاليا عن استعدادها لاستقبال المؤتمر الذي يليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق