1. للعبادات في الإسلام آثارها الروحية والنفسية والتربوية والاجتماعية ويأتي الصيام على رأس العبادات التي تقوي في النفس نوازع الإحساس بالمجتمع والجماعة.
2. إن الله أكرمنا بشهر رمضان، وجعله موسماً لزيادة الإيمان، والسمو نحو الجنان.
3. في رمضان تتجدد النفحات الإيمانية وتزداد الحاجة للتذكير بضرورة التعرض لها والعيش في أجوائها الإيمانية وتفيؤ ظلال إشراقاتها الروحية.
4. نفحات في رمضان من فيض عطاء الرحمن محروم من حرمها، ولفحات من وساوس الشيطان وخطايا الإنسان سعيد من عصم منها.
5. مدرسة رمضان هي أكبر مدرسة عرفتها البشرية في الثورة على حاجات الجسد والتحرر من ربقة الشهوات وقيود العبودية للهوى والنفس الأمارة بالسوء
6. المدرسة الرمضانية هي صمام الأمان لبناء التوازن بين حاجات الجسد وتطلعات الروح
7. ليس بالجسم وحده ولا بالخبز يحيا الإنسان ، وتلك هي فلسفة الصيام.
8. من مقاصد الصوم أن يشعر الغني بالفقير والصحيح بالمريض والشبعان بالجائع
9. إن الأمة وهي تصوم فهي تثور على كل حالات الجشع والطمع والشراهة والأنانية وحب النفس وتتطلع إلى مجتمع أكثر ترفعاً عن الأنا والأنانية.
10. في شهر رمضان نفحات عظيمة، وأعطيات جزيلة يحسن بالمسلم أن يتعرض لها، وينتفع بها.
11. إن المسلم تقوى في نفسه البواعث لاغتنام الأجر واقتناص الخير وهذا ما يوضح لنا ما يكون عليه غالب المسلمين في رمضان من استجابة وإنابة وإقبال على الطاعة.
12. إن الله جل وعلا شرع الصوم (إيقاظاً للروح، وتصحيحاً للجسد، وتقوية للإرادة، وتعويداً على الصبر، وتعريفاً بالنعمة وتربية لمشاعر الرحمة).
13. ساق الله للمسلمين في رمضان خيرا كثيرا فهو (ربيع القلوب، ونعيم الأنفس، وصيام الجوارح عن الأذى وفطام المشاعر عن الهوى).
14. في شهر رمضان المبارك معنى عظيم، ولفتة جديرة بالاهتمام، وهي خفية إلى حد ما، وذلك أنه في شهر رمضان تجتمع جميع أركان الإسلام.
15. من أخص خصائص الصيام التدريب على الإخلاص والتعويد على المراقبة وأنه يبعد العبد عن الرياء، ويجنبه عدم الحياء.
16. فريضة الصيام من أعظم العبادات التي يتحقق فيها العبد بخلوص التوحيد بالإخلاص، وحياة التوحيد بالمراقبة .
17. الصوم ينمي في النفوس رعاية الأمانة والإخلاص في العمل وألا يراعي فيه غير وجه الله وهذه فضيلة تقضي على رذائل المداهنة والرياء والنفاق
18. دخول الرياء في الصوم لا يكون إلا من جهة الإخبار بأن يقول للناس: إني صائم، بخلاف بقية الأعمال فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها
19. الصوم (سر بين العبد وبين الله تعالى يفعله خالصاً ويعامله به طالباً لرضاه)
20. إن الصائم لا يفعل شيئاً إنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده فهو ترك محبوبات النفس وملذاتها إيثاراً لمحبة الله ومرضاته
21. الصوم (يعد نفس الصائم لتقوى الله بترك شهواته الطبيعية الميسورة التناول عليه والعزيزة إليه، بحيث لولا تقوى الله وحسن مراقبته لما تركها)
22. الصائم يعلم أن له ربا يطلع عليه في خلواته وقد حرم عليه أن يتناول شهواته المجبول عليها في الخلوة فأطاع ربه وامتثل أمره واجتنب نهيه.
23. لما كان الصوم سراً بين العبد وربه في الدنيا، أظهره الله في الآخرة علانية للخلق ليشتهر بذلك أهل الصيام ويعرفوا بصيامهم بين الناس.
24. من مزايا رمضان أنه شهر الإعلان عن إخراج الزكاة وإشهار الإنفاق في سبيل الله.
25. في رمضان يتفضل الله على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ففيه زيادة من عطاء الله ومن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء.
26. رمضان هو شهر الإطعام والصيام والقيام ، وهو شهر الإمساك عن فحش الكلام.
27. الصيام تهذيب لا تعذيب ونشاط لا كسل، وقوة لا خور، وإنتاج لا بطالة، وانضباط لا تسيب، وعفة لا فجور، وحسن لا فحش.
28. لاشك أننا نشعر بفَرْقٍ ظاهر بين أدائنا للعبادات والطاعات في رمضان وأدائنا لها في غير رمضان.
29. اقتضت رحمة العزيز الرحيم أن شرع لعباده من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيره إلى الله
30. من فضل الله تعالى أنه شرع لعباده من قيام الليل في رمضان ما هو أفضل السهر وأحمده عاقبة علاجا لفضول المنام وكثرته.
31. شهر رمضان مدرسة تربية رحمانية، يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه في كل شيء.
32. الصوم هو مجال تقرير الإرادة العازمة الجازمة، ومجال اتصال الإنسان بربه اتصال طاعة وانقياد.
33. رمضان فرصة عظيمة للتغيير فالصوم علاج نافع لكثير من العادات المألوفة، وتمرين على التخلص من سلطانها، والتخفف من أعبائها وأثقالها.
34. جُنَّة الصيام تخرق بالإصرار على المعاصي وبالعزم على العودة إليها بعد رمضان.
35. إذا لم تنجح في التغيير مع وجود الجم الغفير، والأجر الجزيل، والزمن الطويل فأعتقد أنك لن تقدر على التغيير، بل أظنك لا تريد التغيير.
36. إذا لم تغير قبائح العوائد في رمضان فأنت من المحرومين ومن الذين خالفوا حكمة رب العالمين.
37. شاع في كثير من مجتمعات المسلمين الاستعداد لرمضان بكثرة الأطعمة وتنويع الأشربة حتى أصبحت هناك أطعمة وأشربة خاصة بشهر رمضان.
38. جعل الله الصوم للعباد ليغيروا فيه من صفات أنفسهم فما غيروا إلا مواعيد أكلهم.
39. الصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته أيدي الشهوات.
40. في رمضان بركة عظيمة من أثر التفضل الرباني والعطاء الإلهي ونرى ذلك يتجسد في بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان.
41. اغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن، ولزوم الاستقامة في كل زمان ومكان.
42. الصوم يشيد في النفس المسلمة بناء الأخلاق قوياً في أساسه، متماسكاً في أجزائه، متكاملاً في جوانبه، جميلاً في مظهره.
43. الصوم يوجد المعنى الإيماني التربوي الذي يثمر السلوك الخلقي العملي لأنه ينشئ ملكة المراقبة لله تعالى والحياء منه سبحانه أن يراه حيث نهاه.
44. الصوم يعمق في النفس التطابق بين المظهر والمخبر، والرسوم والحقائق وتوقي الصائم من المعصية عموماً.
45. الصوم أفضل مدرسة لتعليم الصدق وجعله طبيعة في المشاعر وتلقائياً في الوعود والأحاديث، وحقيقة في السلوك والتعامل.
46. الصوم مدرسة الصبر فمعناهما اللغوي متقارب إذ كليهما يدور على معنى المنع والكف للنفس عن نوازعها ودوافعها الرديئة.
47. في الصوم صبر على الطاعة، وصبر عن الشهوة، وصبر على نوازع النفس.
48. أين أثر الصيام وثمار رمضان؟ عند قلوب عن الحق لاهية، وألسنة بالباطل لاغية، وآذان للمحرمات مصغية، وأعين للعورات ناظرة، وصور من الشحناء ظاهرة.
49. إن الصوم إذا لم يؤت ثمرته النافعة فليس النقص منه إنما النقص من سوء تصرف الصائم وعدم صحة قلبه وطهارة ضميره وعدم حسن تفكيره.
50. تذكر مقالة علي بن الفضل حين وصف السلف فقال: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.
51. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا، واجعلنا في كل الأزمان لك عابدين، وفي كل الأحوال بك موصولين، وفي كل مكان عليك متوكلين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق