لم يكن اسمه معروفا بالشكل الحالي سوى بين بعض الفنانين ومشاهير السياسة المنتمين لنظام الرئيس المصري السابق، فصبري نخنوخ الذي يمكن وصفه حاليا بانه أشهر اسم في مصر بعد القبض عليه واكتشاف الكثير من الغرائب والعجائب المحيطة، قد أثار جدلا واسعا ولايزال.
خبر القبض عليه لم يكن مثيرا بقدر ما كشفه ذلك الخبر من أسرار وخبايا محيطة بنخنوخ الذي اتفق الاعلام المصري على وصفه بـ"أشهر بلطجي في الاسكندرية".
الصور التي أعقبت القبض على نخنوخ والتي ظهر فيها كمية كبيرة من الأسلحة بالاضافة إلى حيوانات مثل الأسود والكلاب الشرسة أعطت انطباعا أن نخنوخ ليس بطلجي بالمعنى التقليدي في مصر، بل انه بلطجي بلغ من الثراء مرحلة الفحش!
نفوذ وقوة نخنوخ التي أتاحت له صنع تلك الأسطورة التي كشفتها عملية القبض عليه مؤخرا كانت لها الكثير من التبريرات، أهمها ما كشفه نخنوخ نفسه عن دوره المهم والرئيسي في إدارة الانتخابات البرلمانية في مصر، كذلك أيام انتخابات الرئاسة في عام 2005 والذي قادها بالآلاف من رجاله، مؤكداً أنه ليس ذنبه أنه له "هيبة".
أملاك نخنوخ أيضا كانت مصدر قوة له، فهو يملك مجموعة كبيرة من الأراضي والفيلات والقصور، وهي أصل تجارته وعمله على حد اعترافه، وهي الحجة التي ينفي بها تهم التجارة في السلاح و المخدرات المنسوبة اليه، مؤكدا أن كميات الأسلحة التى ضبطت عنده تخصّ استخدامه الشخصي لحمايته وحماية ممتلكاته وتخص رجاله الذين يعملون معه.
نفوذ نخنوخ وعلاقاته الممتدة بين الساسة والفنانين جعلته لا يتردد في وصف نفسه بأنه "رئيس جمهورية" من يعملون معه، معتبرا اعتماد حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، عليه في الانتخابات الرئاسية في عام 2005 لمعرفته بقدرته وعلاقاته وقوته وجبروته، دليلا على ذلك.
علاقات قوية بالفن والفنانين
علاقة نخنوخ بالفنانين أيضا كانت احدى مفاجآت التي اثارت جدلا واسعا وسخرية على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في مصر.
وحرص عدد كبير من الفنانين على الاتصال بـ"نخنوخ" والاطمئنان عليه، بعد تخوفهم من زيارته في مقر احتجازه بالمديرية، واكتفوا بالسؤال عنه عبر الهاتف، حيث ارتبط "نخنوخ" بعلاقات متشابكة مع العديد من الممثلين والمنتجين السينمائيين، الذين كانوا يستخدمون فيلته في "الكينج مريوط" لتصوير مشاهد فنية في الأفلام والمسلسلات، دون مقابل مادي، حسب صحيفة "الوطن" المصرية.
وما أثار حفيظة نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، هي تصريحات بعض الفنانين، بأن نخنوخ صاحب فضل كبير عليهم، كان منهم المطرب ىسعد الصغير الذي أكد في تصريحات تليفزيونية أن نخنوخ ليس بلطجي، وأنه ساعده ووقف بجواره منذ 6 سنوات، حتى يشق مشواره الفني.
أيضا الفنان أحمد رزق كانت تربطه علاقة بخنوخ، حيث قال رزق لموقع العربية نت، أنه التقى نخنوخ أثناء تصوير فيلم لخمة رأس، بعد أن ابدى نخنوخ اعتراضه على اسم أشرف عبد الباقي بالفيلم، والذي كان يجسد دور بلطجي اسمه نخنوخ، وتم ذلك عن طريق سعد الصغير الذي اصطحب رزق للقاء نخنوخ وتم تسوية الموضوع بعد أن تفهم صبري نخنوخ الأمر.
الفنان أحمد السقا نفى وجود علاقة بينه وبين نخنوخ، موضحا أنه التقى نخنوخ أربع مرات فقط، "كلها كانت عن طريق الصدفة خلال تصوير فيلم "ابن القنصل" في الإسكندرية، عندما كان فريق عمل الفيلم يقف أمام منزله".
وأضاف السقا، في مداخلته الهاتفية مع ريهام السهلي في برنامج "90 دقيقة"على قناة "المحور"، أن المرة الثانية والثالثة "كانت أثناء وجود والده في أحد المستشفيات للعلاج، وتصادف وجود نخنوخ في المستشفى ذاته، لإجراء عملية "قسطرة" في القلب، وكان نخنوخ حينها شخصا محترما معه، والمرة الرابعة أيضا كانت أثناء تصوير فيلم "ابن القنصل" عندما قال له نخنوخ إنه يمتلك حصانا جيدا ويريد أن يراه".
ولفت السقا إلى أن نخنوخ تعامل معه في كل تلك المرات "بمنتهى الاحترام، ولم يخرج عن حدوده، لذلك لا يستطيع أن يجزم ما إذا كان الاتهام الموجه له صحيحًا أم لا"، منتهيا إلى أن الموضوع "في يد القضاء".
سخرية من علاقة نخنوخ بميسي
وتسبب سيل التصريحات المساند لنخنوخ من شخصيات مصرية في سخرية مستخدمي الإنترنت، فبث البعض صور مركبة له بقصد السخرية لنخنوخ مع ليونيل ميسي لاعب برشلونة الأسباني، حيث كتب على الصورة "ليونيل ميسي: المعلم صبري هو من ساعدني أني أدخل برشلونة.. آه والمصحف". تهم "نخنوخ" تتطور من البلطجة إلى قتل ثوار 25 يناير ومعاونة النظام السابق
أيضا ظهرت صورة لنخنوخ مع البحر، وكتب عليها تعليق يقول "البحر وهو متصور مع نخنوخ.. أنا كنت ترعة والمعلم نخنوخ شجعني وفتحهالي بحر".
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصلت مساعدات نخنوخ لأبو الهول، والذي ظهرت له صورة معه مكتوب عليها تعليق يقول "أنا مش ممكن أنسى وقفة المعلم نخنوخ معايا يوم ما الهول ابني كان عيان".
0 التعليقات:
إرسال تعليق